6 | مسرى الغرانيق في مدن العقيق

صدرت عام 2017 عن دار الساقي في لندن للكاتبة السعودية أميمة خميس الزمان القرن الرابع الهجري، المكان صحراء الجزيرة العربية، بغداد، القدس، القاهرة، القيروان، ثم الأندلس.

أما حكاية الرواية فهي تروي قصة رجل يدعى مزيد وهو بطل الرواية، الذي يجد نفسه في بغداد بين أوساط جماعة سرية تدعى الغرانيق، ومن ثم يكلف بمهمة لتطبيق وصايا سبع، ليجد نفسه مضطرًا للمرور بتلك المدن لتنفيذ تلك الوصايا.

من بغداد إلى القدس فالقاهرة ثم قيروان فالأندلس، يسافر مزيد الحنفي من وسط جزيرة العرب ليجد نفسه بين ليلة وضحاها مكلّفاً مهمة خطيرة، سبع وصايا كان على مزيد أن ينساها بعد قراءتها ويترك لرحلاته أن تكون تجلّياً لها، لكن سغفه بالكتب ومخالفته بعض الوصايا ختمتا رحلته بنهاية لم يكن يتوقعها.

هذه الرواية من الروايات التي لا تُقرأ على عجل ولا تُقرأ مرة واحدة، لو رأيت هذه الرواية على رفوف المكتبة بعنوانها الحالي لا يمكن في حال من الأحوال أن يشدك أو يدفعك لقراءتها ، غير أن إسم أميمة الخميس الذي ترأس غلاف الرواية سيدفعك لاقتنائها بسعادة مفرطة، من الصفحات الأولى ستشعر أن مزيد الحنفي قد مر على ذاكرتك بشكل أو بآخر حماسة و شغف المعرفة الذي يحركه ذكراتك ب " هيبا" بطل رواية عزازيل، وكما أن عزازيل كانت مثالاً ناجحاً يبرهن على أن الرواية قد تكون نداً لكتاب عميق بمعلوماته وثراءه في عرض تاريخي لفترته، كذلك غرانيق أميمة، فكان محرك البحث قوقل في هاتفي يسعفني كثيراً للتوضيح و الاستزادة والربط عن تاريخ المذاهب، وعن المعتزلة، وأيضاً تاريح حكام الدولة الأموية والعباسية الذين ظهروا على صفحات الرواية..

 

مسرى الغرانيق في مدن العقيق – أميمة الخميس- جائزة البوكر