تأليف : محسن خضر
التعريب يقصد به التأثير العربي المتزايد منذ الفتوحات الإسلامية للمناطق غير العربية، مما أدى إلى اعتمادها التدريجي للغة العربية و/أو دمجها في الثقافة العربية والهوية العربية والإسلام. بعد توسع الإسلام في منطقة الحجاز، انتشرت الثقافة واللغة العربية خارج شبه الجزيرة العربية من خلال الفتح والتجارة والزيجات بين أفراد السكان المحليين غير العرب وعرب شبه الجزيرة، وبدأت اللغة العربية في العمل كنطقة مشتركة في هذه المناطق ونشأت اللهجات. على الرغم من أن اليمن يُعتبر تقليديا موطنا للعرب، إلا أن معظم السكان اليمنيين لم يتكلموا اللغة العربية قبل انتشار الإسلام، بل اللغات الجنوبية السامية، كان تأثير اللغة العربية عميقا أيضا في العديد من البلدان الأخرى، التي تأثرت ثقافاتها بالإسلام، كانت اللغة العربية مصدرا رئيسيا للمفردات لمختلف اللغات. بلغت هذه العملية ذروتها في القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر، وهي نقطة الثقافة العربية، وعلى الرغم من أن العديد من الكلمات العربية لم تعد موجودة بعد، إلا أن الكثير منها ما زال قائما. منذ تأسيس المملكة البطلمية في الإسكندرية، كانت مصر تحت تأثير الثقافة اليونانية، ثم وقعت في وقت لاحق تحت سيطرة الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الرومانية. في نهاية المطاف تم احتلالها من الرومان الشرقيين بعدها فتحت وأصبحت ظمن الدولة الأموية الإسلامية في القرن السابع الميلادي، اللغة القبطية، التي كانت مكتوبة باستخدام المتغير القبطي من الأبجدية اليونانية، كان متحدث بها في مصر قبل الفتح الإسلامي. نتيجة للتعريب الثقافي في مصر ، بدأت استعمال اللغة العربية. احتفظت اللهجة المصرية العربية بعدد من الكلمات القبطية، كما أن القواعد النحوية لها بعض التأثير من القبطية أيضا، في الوقت الحالي، بقيت اللغة القبطية القديمة فقط لغة طقسية للكنيسة القبطية، ويتحدثها بطلاقة العديد من الكهنة المصريين.
تحميل كتاب تعريب مصر السياسى كتاب تعريب مصر السياسى للتحميل المجاني تحميل الكتاب pdf، كتب عربية للتحميل تحميل روايات pdf عربية تحيل روايات عالمية روايات pdf ، تحميل كتب محسن خضر pdf تحميل جميع كتب محسن خضر و اقرأ مقالات مفيدة تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب .
هذا المحتوى مخفي
جميع خدماتنا مجانية .. يرجى دعمنا والمشاركة علي إحدى مواقع التواصل الإجتماعي
أو انتظر 10 ثانية لظهور الحتوى