مؤلف له باع كبير في المكتبات العالمية وقد قال في مقدمة كتاب علم النفس الفارقي : شاءت حكمة االله عز وجل أن يجعل البشر مختلفين فـي الصفات والطبائع والألوان وحتى اللغة، وهذا الاخـتلاف إن دل على شيء فإنما يدل من جهة على قدرة االله، ومن جهـة أخرى يشير إلى أن هذا التنوع هام ومفيد؛ لأننا لو تصـورنا أن الجميع قد رزق الذكاء الخارق، وأن الجميع قـد حصـل على أعلى الشهادات والمناصب، فمن إذن سيقوم بالأعمـال المهنية التي تتطلب ذكاء أقل.. وقس على هذا المثال العديد من الأمثلة الخاصة بالثراء، وتولي المناصب، وغيرها، وينهض علم النفس الفارقي على دراسـة الفـروق بـين الأفراد من جهة، وداخل الفرد الواحد من جهة أخرى، وهي دراسة ضرورية حتمتها طبيعة العلم لسبر أغـوار الإنسـان والاقتراب منه؛ إذ ما زالت صرخة سقراط "أيها الإنسان اعرف نفسك" صادقة تمام ، ففي الوقت الـذي غـزا فيـه الإنسان الفضاء، وتجرى تجارب محمومة لمعرفـة أسـرارالكون وفهمه.