محمد عصمت أصبح من أفضل كُتاب الرُعب حالياً.. ويجب الأعتراف أيضاً أنه تطور تطور رهيب ومن قرأ رواية الممسوس ثم تدرج لباقي رواياته سيعلم ذلك جيداً. الاعمال عُبارة عن 23 قصة قام الكاتب بأبداعها المُفترض أن القصص حقيقية ولا مجال للشك في هذا وعند هذه النقطة سنقف قليلاً .. معني أن تلك القصص حقيقية فيجب أن نصدق أن ذلك حدث مع شخص ما وبالتالي قد يحدث مع أي أحد.. الفكرة في حد ذاتها مُرعبة جداً.. وكُل قصة ستبحث لها عن تفسير.. ولن تقتنع في نهاية الأمر بأنها حقيقة، لذلك قررت من البداية، القصة التي ستكون من السهل حدوثها سنصدق أنها حدثت، أما القصص الصعب تخيل أنها حدثت فسأعتبرها مؤلفة .. أو مُجرد قصة أقرأها للأستمتاع .. وكانت النتيجة مُرضية لي. أغلب القصص التي تقتنع أنها حقيقية ، وحدثت فعلاً هي تلك القصص التي لها علاقة بالخطف أو القتل بشكل مُباشر او غير مُباشر .. أما القصص الماورائية قد تكون لها جمهور كقصة ولكن كواقع وحقيقةوك؟ وقد قال الكاتب أستمتع بها كقصة مؤلفة. أسلوب الكاتب شيق وسهل وخُصوصاً أنه قام بترجمة القصص الأصلية إلي العربية العامية .. فكانت القصص خفيفة رغم أن الأحداث شيقة ومُرعبة أحياناً من أفضل القصص : بابا، أنت بتعمل أيه؟ ، عُقدة ذنب الناجية ، أستحواذ شيطاني ، عندما يطرق الجحيم الباب ، كارول.. كارول في كُل مكان ، تفسير غير مُرضي ، البئر في النهاية، كانت مجموعة قصصية جيدة ولو صدر منها جُزء ثاني مُستقبلاً لن أتردد في قرائتها