موريس ميرلوبونتي هو فيلسوف فرنسي ولد عام 1908 فى روشفور ، تأثر بفينومينولوجيا هوسرل وبالنظرية القشتالتية التي وجهت اهتمامه نحو البحث في دور المحسوس والجسد في التجربة الإنسانية بوجه عام وفي المعرفة بوجه خاص. عمل ميرلوبونتي أستاذاً في جامعة ليون والسوربون والكوليج دو فرانس، أصدر عام 1945 مع جان بول سارتر مجلة الأزمنة الحديثة . انطلق ميرلوبونتي من الفينومينولوجيا، لكي يوضح صلة الإنسان بالعالم، وأكمل وجود حلقة لاتنفصم بين الذات والموضوع، لأن العالم هو إسقاط من جانب الذات، والذات تُحقق الإنسان والعالم تحقيقاً موضوعياً. وأخذ ميرلوبونتيالإنسان انطلاقاً من واقعه المعيش ـ فكرة وجسداً وعقلاً وعاطفة ووعياً ولا وعي . محاولاً أن يجمع بين التجربة المعيشة والتأمل الفكري، وبناء على هذا الموقف طرح فلسفة الالتباس . من أهم كتبه بنية السلوك (1942 م) وفينومينولوجيا الإدراك (1945). وقد بين في هذه الأعمال بطلان مطامح علم النفس في تأسيس ذاته كعلم. وتوفى عام 1961 م ودفن فى مقبرة بيرلاشيز .