تأليف : الأميرة عائشة عثمان أوغلي

الكتاب هو مذكرات الأميرة عائشة ابنة السلطان عبدالحميد الثاني، تظهر فيها صورة السلطان الأب، وتورد فيها ابنته الكثير من الصور المشوهة التي أثيرت حول أبيها وحول حياته وشخصيته، وتصححها، مثل ما أثير حوله أنه كان غليظًا وقاسيًا في التعامل مع النساء، إلا أن ابنته هنا أبرزت عكس ذلك تمامًا، من خلال سردها لتعامله مع زوجة أبيه بعد وفاته، بل وصل الأمر به إلى إعلانها والدة السلطان بعد توليه الحكم، وغير ذلك مما أثير حوله. هنا نرى السلطان عبدالحميد الثاني الإنسان، بعيون ابنته عائشة، وبأسلوبها الماتع وسردها الرائع وذاكرتها الثاقبة التي تمكنت من الإمساك بأدق التفاصيل خلال سردها، فلم تنس شيئًا، والكتاب مقسم إلى ثمانية فصول تحدثت فيها الأميرة عائشة عن القصر والنظام الذي كان متبعًا في داخله، والخدم، والترتيبات والاحتفالات والمراسم والمناسبات الدينية والوطنية في قصر يلديز، ومأدبات الطعام، وغير ذلك من التفاصيل، ثم تحدثت عن أبيها وأفردت له مساحة واسعة تتبعت فيها كل شيء في حياته وما أثير حوله وصولًا إلى اللحظة المؤلمة التي تم خلعه فيها وتبين كيف عانت هذه الأسرة في هذه اللحظة وكيف تم التعامل معهم وحبسهم في قصر ردئ لا أساسيات به، وتحدثت عن انتقالهم إلى سلانيك وتركهم والدهم، وعن حياتهم الخاصة وسفرهم إلى فرنسا وما عانوه من ألم فراق والديهم، ثم العودة مرة أخرى إلى تركيا.

---