تأليف : ابن خمير

هو كتاب نفيس من حيث كونه مخطوطاً في نفائس المخطوطات العربية، نادراً أيضاً، وبأنه نفيس من حيث موضوعه، ومنهج مؤلفه ومادته. وقصد المؤلف إلى إرشاد القارئ إلى معرفة حقيقة النبوة، وبيان ما يجوز على الأنبياء وما يستحيل، وما يجب من توقيرهم، وتدقيق النظر في استخراج مناقبهم، ومعرفة ما أوجب الله على الناس من التفقه في القرآن لتوحيد الله وتنزيهه، ووصف أنبيائه بالذين اصطفى بالصدق والعصمة والتنزيه من الخطأ والخطل. كما وقف المؤلف على كثير من المحاور والقضايا الهامة التي يتناولها أعداء الدين والملاحدة ونبه إليها حتى لا يقع المرء فريسة لأقوالهم إذا استدلوا بضعاف النفوس من المؤرخين والقصاصين، وصاغ كل ذلك بأسلوب علمي رصين وطريقة منهجية قويمة. وهو يعرض لنا ذكر ما اختُلق في قصة داوود عليه السلام، وشرح قصة سليمان وقصة يوسف عليهما السلام، وقصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفصل فيما وقع من بعض قصص الأنبياْء، وشرح قصة آدم وقصة نوح، وفصل في شرح قصة نوح عليه السلام في دعائه على قومه وامتناعة عن الشفاعة الكبرى في الآخرى، وشرح قصة إبراهيم في استدلاله بالثلاثة الكواب، وفي الأقوال الثلاثة التي قال إنها كذبات، وفي طلبه رؤية كيفية إعادة البعث. كما يقدم لنا شرح قصة عزير، وموسى، ويونس، وأيوب، وفصل استطراد في تبيين أن مقام مريم عليها السلام عند هز الجذع ليس أقل من مقامها في الغرفة، ومجموع نكت من بعض ما خص به نبينا عليه السلام من الكرامات ليلة الإسراء، ولم اختص نبينا عليه السلام موسى بخبر الصلاة والتفاوض معه، وفوائد فرض الصلاة في ذلك المقام ( عند الملأ الأعلى ) وغير ذلك من المحاور الهامة.

---