تأليف : ابو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل النيسابورى الثعالبى - فرج الحوار

يتناول الكتاب "النهاية في فن الكناية المعروف ب الكناية والتعريض" وعلى ما يبدو فإن المصادر اختلفت في عنوان الكتاب، فقد ذكره الصفدي وابن قاضي شهبة وحاجي خليفة باسم "النهاية في الكناية"، وذكره بروكلمان باسم "الكناية والتعريض" ومهما يكن من أمر فإن للكتاب أهمية في بابه وهو يقول عنه في المقدمة "ثم ان هذا الكتاب خفيف الحجم، صغير الجرم، كبير الغنم، ثقيل الوزن، في الكتابات عما يستهجن ذكره، ويستقبح نشره، أو يستحيا في تسميته، أو يتطير منه، أو يسترفع ويصان عنه، بألفاظ مقبولة تؤدي المعنى، وتفصح عن المغزى، وتحسن القبيح، وتلطف الكثيف، وتكسوه المعرض الأنيق في مخاطبة الملوك، ومكاتبة المحتشمين... وما ذلك إلا من البيان في النفوس، وخصائص البلاغة، ونتائج البراعة، ولطائف الصناعة." وقد جعله الثعالبي في سبعة أبواب، على النحو التالي: في الكناية عن النساء والحرم، وما يجري معهن ويتصل بذكرهن من سائر شؤونهن وأحوالهن. في ذكر الغلمان، ومن يقول بهم، والكناية عن أوصافهم وأحوالهم. في الكناية عن بعض فضول الطعام، وعن المكان المهيأ له. في الكناية عن المقابح والعاهات. في الكنايات عن المرض، والشيب، والكبر، والموت. فيما يوجبه الوقت والحال في الكناية عن الطعام والشراب.

---