تأليف : عبد المنعم عبد الحليم سيد

الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات كُتبت للرد على بعض الكتاب الذين كتبوا مغالطات تاريخية تصب في مصلحة إثبات وجهات نظر معينة تخدم صالح الصهيونية كما ذُكر في الكتاب ونشرت في جريدة أخبار الأدب وكان رئيس تحريرها في هذا الوقت جمال الغيطانى. وهو عبارة عن ست فصول: الفصل الأول تفنيد الادعاء بأن الأهرامات والمسلات شيدها شعب أجنبي واستخدم في بنائها أساليب متقدمة غير معروفة للمصريين القدماء وفيه تفنيد لهذه الادعاءات وتطور البناء للوصول للشكل الهرمي وأن أقدم نموذج للهرم الكامل من عصر سنفرو وتقنيات البناء للأهرام والدوافع النابعة من الإيمان بالبعث واستخدموا الهزازات والروافع وشرح لكيفية عملهم في رفع الكتل لعدم معرفة المصريين البكرة وأنها دخلت مصر في العصر الروماني وهو ما اكتشفه الراحل سليم حسن ثم كيفية بناء وقطع ونقل المسلات ولم يبقى منها إلا أربعة فقط في مصر. الفصل الثاني تفنيد الادعاء بان العبرانيين (بني إسرائيل) ساهموا في بناء الاهرام يبدئه بحقيقة الوجود العبراني في مصر من خلال النصوص القديمة انهم دخلوا مصر بعد بناء هرم خوفو ولم يساهموا في بناءه وشرح لبداية تواجدهم ثم حالتهم في مصر. الفصل الثالث تفنيد الادعاءات الصهيونية التي تهدف الى سحب إنجازات الحضارة المصرية والانتصارات الحربية المصرية من المصريين ونسبتها إلى حكام بني إسرائيل وخصوصا ايمانويل فلايكوفسكى وكتابه " عصور في فوضى" الذي يحتوي على قمة التزييف للتاريخ المصري القديم لتطويعه للأهداف الصهيونية الخبيثة كما يذكر الكاتب فمن ادعاءات الكاتب ان الملكة حتشبسوت قلدت في بناء معبدها في الدير البحري معبد لملك سليمان في اورشليم وهنا يرد عليه ويفند الادعاءات بالأدلة. الفصل الرابع وفي هذا الفصل ضحد وتفنيد كتب أحمد عثمان الكاذبة عن التاريخ المصري القديم مثل ما في كتاب "غريب في وادي الملوك" عن مومياء يوسف الصديق في المتحف المصري وفيه يحاول اثبات أن مومياء الوزير يويا هي مومياء سيدنا يوسف ويويا هو أبو الملكة تي أم أخناتون وبذلك يهدف إلى انكار انجاز الفكر المصري القديم في التوصل الى عقيدة التوحيد ومن الادعاءات الأخرى ان اخناتون هو سيدنا موسى. الفصل الخامس تصحيح الأخطاء التاريخية التي انزلق اليها بعض الباحثين غير المتخصصين في الآثار المصرية القديمة وهنا تفنيد لعدة ادعاءات منها الادعاء أن الوزير امحتب مهندس هرم زوسر المدرج في سقارة هو سيدنا يوسف وصاحب هذا الادعاء هو أسامة عبد الحميد يحيي وأخرين بالإضافة تصحيح لمعلومات في مقالات الدكتور سيد القمني وعن أصل كلمة قبط وايجبت وعن أصل اللغات واصل اشتقاقها. الفصل السادس تصحيح الخطأ الشائع بأن الفينيقيين هم مخترعو الحروف الابجدية واثبات ان الكتابة المصرية الهيروغليفية هي الأساس الأول لاشتقاق الحروف الابجدية المنتشرة في العالم اليوم ويستهل الفصل بأن لعل القارئ الكريم يدهش إذا علم ان جميع الأبجديات المنتشرة فيما عدا شرقي آسيا ترجع في أصلها البعيد الى الكتابة المصرية الهيروغليفية ثم شرح المراحل التي ينتقل فيها الحرف من شكله التصويري للشكل الخطى ثم انتشارها في أوروبا وسائر جهات العالم. ويسرد هذه التفاصيل بطريقة شيقة لا تجعل القارئ يتشتت ومُرفق في نهاية كل فصل المصادر والصور التوضيحية الخاصة به.

---