تأليف : يسرى عبد المحسن

كل منا يحتاج الى استراحة نفسية من وقت لأخر, يتوقف عندها, يتامل فيهدأ, ويراجع فيسترجع ويصحح فيستكمل, ويستشير فيستبصر, وبهذا كله يمكنه أن يمضى قدماً على طريق مسيرة الحياة الطويلة, بخطى ثابتة متانية واعيه, ومتحنباً مخاطر عدم ضبط النفس, والانزلاق فى متاهات المعاناة النفسية. وكل منا يحتاج إلى استراحة نفسية, يسكن اليها برهة من الزمن, ليتم عندها شحن ( البطارية ) النفسية, ويكتسب دفعة جديدة, نشاطاً متجدداً, تجعلة فى حالة من الاستقرار والاسترخاء العقلى والنفسى وتزيده قوة على مواجهة صعاب الحياة. فالأستراحة النفسية هى مكان للراحة, وماوى لألتقاط الأنفاس بعد طول المشقة والأجهاد, وهى محطة التوقف التى يجد فيها الانسان الأمدادات اللازمة, والأسعافات الطرئة, لترميم وأصلاح ما أفسده الدهر من جوانب النفس, والتغيير وتعديل كل سلوك أو فكر أو عاطفة شاذة كادت أن تفتك بذاته اوتقضى على البقية من الجوانب شخصيته وتؤذى علاقاته واتزانه الخارجى فى توافقه وتكيفه مه المجتمع الذى يتعامل ويتعايش معه.

---