تأليف : ماثيو ليبمان

التربية اخطر مهمة يمارسها الانسان على نفسه وعلى غيره. ولانبالغ ان قلنا انها صناعة الانسان, إذ يولد الانسان على الفطرة ثم ياخذ بالتشكل نفسياً وفكرياً وثقافياً متاثراً بالبيئة التي ينشأ فيها والمحيط الذي ينخرط فيه فيه بدءاً من تعامله مع ثدي أمه اللحظات الأولى من خروجه إلى هذه الدنيا وتفتحه على بيت فيه أب وأم او أم وحدها أو أب متزوج أمراة أخرى إما كضرة أو بسبب موت الزوجة الأولى, وفيه أخوة وأخوات أو أخوة فحسب أو أخوات فحسب؛ وكل ذلك له أثر في شخصية الطفل وسلوكه وطريقة تفكيره وأسلوب تعامله مع هذه الدنيا التي جاء إليها ولابد من التفاعل معها, مروراً بالحي والمدرسة والرفاق والأقارب وأبناء الأقربة أو المدينة والناس على نطاق أوسع وأنتهاء ببلوغه سن الرشد وأكتمال شخصية وتسلمه مهامه الأجتماعية أو السياسية أو التربوية أو غير ذلك من المهام التي لا حصر لها والتي على كل إمرئ أن يتحمل عبئاً منهاً.

---