تأليف : سهير ابراهيم محمد ابراهيم - امينة محمد كاظم

يتميز هذا العصر بايقاع سريع ومتلاحق، وثورة عارفة في مجال المعلومات تتناقض مع قدرة الانسان على الاستيعاب، وتسايق تكنولوجي وعسكري هائل قد يتعاوض مع ما هو روحي وقيمي، ونظام عالمي جديد يسعى لان يكون العالم قرية كونية واحدة يصاحبه توتر بين ما هو عالمي وما هو محلي، وتنوع وسائل الاعلام والاتصال وانتشارها. وفي اطار هذه التورات الاجتماعية والثقافية وتغيرت ملامح الحياة في المجتمع المصري وتمثل هذا في تغير كبير في اسلوب حياة الاسرة المصرية، فقد ازداد نشاط المراة خارج بيتها واتسع نطاقه اصبح هناك مايسمى بجمعيات سيدات الاعمال، كما اقتحمت المصرية خضم التنافس العلمي والسياسي واصبح لها دور مميز في الحياة العامة تمثل في انشطة كثيرة من بينها الجمعيات الاهلية وعضوية المجلس النيابية وغيرها، وقد صاحب هذا زيادة تطلعات الاسرة المصرية تمخض عنها كثير كم الاباء والامهات خارج المنزل لساعات طويلة، بل والسفر للخارج وترك الابناء لد الاقارب او المعارف، وقد ادى هذا وغيرها من العوامل الى تقلص دور الاباء والامهات في حياة الابناء، وقد ادت الزيادة السكانية الى الانخفاض النسبى في الموارد والخدمات وتدنى المستوى الاقتصادي لكثير من الاسر.

---