يُبيّن كتاب «خرافات لافونتين»، لمؤلفته د.نفوسة زكريا سعيد، أنه عرف العرب الخرافة، فكلمة خرافة استخدمها «ابن النديم» في كتابه «الفهرست»، ومن المعاصرين من استخدمها بدلالاتها نفسها أو بكلمة «مواعظ»..
وهو ما عنون به محمد عثمان جلال كتابه «العيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ».
كما جاء البعض بأستخدام المصطلح نفسه بمعنى أسطورة، وكل تلك الترجمات للتعبير عن مصطلح «خرافة» الذي أصبح الأكثر شيوعاً في أدب الأطفال.
تعد فرنسا في مقدمة الدول الأوروبية التي اتصلنا كعرب بثقافتها في بداية العصر الحديث، ربما مع الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م. فقد عُرفت المطبعة التي تعمل بالحروف العربية.
كما عُرفت الصحافة بعد أن أصدر الفرنسيون صحيفتين.
كذلك عمل المسرح على قدومهم، حيث كان بهدف الترفيه عن الجنود، وأقاموا المجمع العلمي المصري.
ولكن فشل الحملة عجل بخروجهم من مصر بعد ثلاث سنوات.
ولم يكن هذا معناه أن فقد الاتصال بملامح حضارية جديدة.
وتبين المؤلفة انه لما جاء «محمد علي» حاكما على مصر، لم يواصل الاتصال بالفرنسيين، ولا بالإنجليز لتخوفه منهم كدول احتلال.
بل كان الأتصال مع إيطاليا، التي كانت على درجة عالية من التواصل من قبل، حتى ان الجالية الإيطالية هي أكبر الجاليات، واللغة الإيطالية هي الشائعة حتى مع الرسميين من الدول الأخرى. وإن لم تستمر طويلاً وتوجه حاكم مصر إلى فرنسا.
ويعتبر «جان دي لافونتين» (1621-1695م)، من أعلام الشعر الفرنسي في القرن السابع عشر.
وطرق فنوناً أدبية متنوعة:
نظم الشعر في مختلف الأغراض- كتابة الخطب والرسائل- كتب التمثيليات والأوبرا.
لكن الفن الذي اشتهر به أكثر هو فن «الخرافة». شرع في كتابة الخرافة وهو في الـ47 من العمر، بعد أن نضج. وظهرت في ثلاث مجموعات تضم 12 كتاباً.
وتشير الدراسات الى أن لافونتين ليس هو مخترع فن الخرافة، وإنما استفاد ممن سبقه إليها من أمثال:
«إيسوب- فيدر- بيديا- بلبى» وغيرهم.
لكنه يؤكد أنه لم يقلد أحدهم، بل أكسب الفكرة شخصيته وموهبته الخاصة.
وهو ما عبر عنه لافونتين في مقدمة كتابه بقوله:
«ان الخرافة تتكون من جزأين، يمكن أن نسمى أحدهما جسما والآخر روحا، فالجسم هو الحكاية، أما الروح فهي المعنى الخلفي للحكاية». أراد أن يقول ان الغاية عنده: التثقيف والمتعة الفنية معاً.
وهناك العديد من الأعمال العربية التي تعاملت مع خرافات لافونتين، ومنها «القطة التي قلبت امرأة» وهي ترجمة «محمد عثمان جلال». وتدور أحداث الخرافة حول قطة جميلة، أحبها صاحبها حتى تمنى أن تكون امرأة يتزوجها، وظل يدعو الله حتى تحولت القطة إلى امرأة، تزوجها الرجل.
عاشا في سعادة حتى جاءت الفئران تهاجم البيت، فتفرغت المرأة للتخلص من الفئران وأصبحت شغلها الشاغل، ولكنها فشلت معها، كما فشلت مع الحياة مع زوجها، الذي انزعج كثيرا، لكن الطبع يغلب التطبع، ويصعب تغييره.
بينما مع الترجمة العربية، قدم المترجم نصا أبرز فيه المرأة تلتهم الفأر أمام عيني زوجها، فيدعو الله أن تعود زوجته قطة كما كانت.
واضح تغير المغزى، وإن احتفظ المترجم بالعنوان وبالكثير من التفاصيل.
وقدمت الكاتبة د.نفوسة زكريا سعيد تحليلاً لبعض النماذج التي ترجمها محمد عثمان.
تحميل وقراءة أونلاين كتاب خرافات لافونتين فى الأدب العربى pdf ، تصنيف الكتاب سير وتراجم ومذكرات والمؤلف نفوسة زكريا سعيد، تحميل برابط مباشر وقراءة خرافات لافونتين فى الأدب العربى أونلاين، تحميل خرافات لافونتين فى الأدب العربى pdf بروابط مباشرة مجانا، كتاب خرافات لافونتين فى الأدب العربى مصور للكبار والصغار للموبايل أندرويد وأيفون، تحميل كتاب خرافات لافونتين فى الأدب العربى pdf للتابلت والكمبيوتر وللكندل تحميل مجاني، وتقييم ومراجعة على كتاب خرافات لافونتين فى الأدب العربى فى مكتبة مقهى الكتب.