تأليف : ليلى عبد المجيد

الصحافة هي المهنة التي تقوم على جمع وتحليل الأخبار والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور، وغالباً ما تكون هذه الأخبار متعلقة بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية أو المحلية أوالثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية وغيرها. الإنسان بشكل عام محب للإطلاع، والمعرفة، وخصيصاَ ما هو جديد حول العالم، وقبل ظهور الصحف كان الإنسان البدائي يعرف أخبار البلاد الأخرى من خلال السفن والرحالة الذين يتنقلون بين البلاد. فكانت الأخبار تأتي من الغرب والشرق ولكن بعد أن تقع بأيام أو شهور أو أعوام. ظهرت أول صحفية في العالم وهي التايمز البريطانية، وصدر أول عدد بالطريقة المعروفة الآن عام 1785م. تاريخ الصحافة بمصر: وفي عام 1798م، ومع دخول الحملة الفرنسية بقيادة نابليون إلى مصر قرر إنشاء مطبعة عربية فرنسية في مصر، تحت عنوان مطبعة جيش الشرق بالأسكندرية، ومع انتقال الحملة إلى القاهرة أُطلق على أسم المطبعة المطبعة الأهلية، وكان الهدف منها نشر المنشورات العربية والمطبوعات العربية والفرنسية وخاصة الصحف، كما أنشأ أول من صحفية عربية بعنوان جريدة التنبيه عام 1800م. تطور الصحافة السورية فى مائة عام 1865- 1965- جوزيف الياس الكتاب "تطور الصحافة السورية مائة عام" بجزئيه يعد بحق موسوعة الصحافة السورية... بحث فيه جوزيف الياس تاريخ الصحافة السورية نشأتها، أهدافها، استراتيجياتها، وذلك من خلال بحث مميز، وعمل هو نسيج وحده في دراسة الصحافة العربية، لأن مؤلفه خالف فيه سنة الباحثين وخطط السابقين، فدرس الصحافة السورية اتجاهاتها من خلال مقالاتها الافتتاحية. تناول المؤلف في جزء الكتاب الأول تاريخ الصحافة في العهد العثماني حيث اُعتبر هذا العهد في هذا البحث عصراً من عصور الصحافة السورية. وقسم إلى ثلاث مداخل، أو ثلاثة أدوار، أولها في ظل الحكم العزيز (1865-1876)، وثانيها في ظل الحكم الحميدي (1876-1908) وثالثهما في ظل حكم الاتحاديين (1908-1918). وأما جزء الكتاب الثاني فقد جاء في ثلاثة أبواب تناول أولها اتجاهات الصحافة وعنى الباب الثاني بدراسة الصحافة اليومية أو السياسية دراسة تطورية وتناول الباب الثالث الصحافة التي تتعدى في دوريتها اليوم الواحد، أو تلك التي ليست وقفاً على السياسة الصرف. واتبعت هذه الأبواب الثلاث بثلاثة ملاحق، ترجم في أولها لأكثر من 600 جريدة ومجلة، وفي الملحق الثاني جعل المؤلف فيه الصحف في فهرس هجائي، وحدد إزاء كل صحيفة أماكن وجودها وما تبقى منها في هذه الأماكن، في حين أفرد الملحق الثالث للقاموس المصور

---