تأليف : الدكتور علي عبيد خضير المعموري

إن التاريخ الإسلامي مليء بكثرة المُدَّعين والمنتحلين بين إدعاء نبوة الى إدعاء إمامة وانتحال ملل تعددت وخرجت عن ربقة الإسلام . ومن بين قضايا الإسلام المهمة قضية الإمام المهدي بن الحسن  ، فالقرآن الكريم والروايات المعصومة قد بشَّرت بمصلح مستقبلي ومجدد وخليفة إلهي هو المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفدا فما لبث أتباع الشيطان أن استغلوها لصالح حزبهم ومصالحهم واطماعهم فوردت عبر التاريخ إدعاءات كثيرة وخطيرة لم يجعل الله لها إلا الزوال فقسم منها وراؤه اليهود وهو القسم الأكبر والأخطر لكونهم درسوا وبإمعان هذه البشارات الإسلامية وعرفوا بل أيقنوا أنّ زوالهم ما هو الا خطوة من الخطوات التي يتخذها القائم من آل محمد  وأخرى نابعة من مطامع دنيوية وغرور وثالثة نابعة من إغواء الشيطان ، وسواء هذا أو ذاك فالكل يريد أن يقف أمام إرادة الخالق عز وجل وهو القائل في محكم كتابه العزيز ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾.

---