تأليف : عادل العمري

هذه الدعوة ليست موجهة للأنظمة، بل إلى المعارضة الثورية في البلدان العربية والإسلامية، التي تتطلع إلى التحديث الجذري وتحقيق الحرية والرفاهية والتقدم لشعوبها. لا شك أن فكر ومنظمات الإسلام السياسي يشكلان عقبة – مع عقبات أخرى بالتأكيد - أمام تحديث بلدان كثيرة، بل وحتى القراءة السائدة للإسلام كدين تلعب الدور نفسه. وهذه المنظمات فاشية الطابع كما تشكل طوائف دينية شبه مغلقة. وهي تروج لمشروع قبل حداثي يتلخص في تطبيق ما يسمونه بالشريعة الإسلامية، وبعضها يطمح إلى إعادة الخلافة الإسلامية. كما أنها تطرح قضايا تافهة تشغل بها الجماهير وتستهلك طاقاتها. وفي نفس الوقت تسعى أكثرها أهمية للتحالف مع الجماعات الثورية في البلدان العربية وذات الأغلبية المسلمة. وما نطرحه هنا هو نبذ هذه التوجهات من قبل القوى الثورية، وطرح مشروع للتحديث الكامل والعلمنة في سياق عملية ثورية شاملة.

---