وصل قطنبة مشارف أصفون فبان له أن المماليك قد دنسوها؛ نُصبت الرنوك على مصاطب حشوها بجماجم القتلى، حطموا أبواب الدور وأفرغوا بطونها خارجها، نهبوا ما ينفعهم، وما دون ذلك اكتظت به الدروب مع الناس الذين لا هم عراة ولا هم مستورين، كل هذه الأمارات دلته على أن المماليك مروا من هنا، مشاعل الدروب موقدة، غير أن أضواءها قد شُبعت بحزن دفين، الوجوه مشوبة بإنكسار يظللها؛ انكسار الأحدب وجيش العربان، وانكسار ذواتهم وذهاب أمانيهم، نواح من النسوة يطغي على الدروب من الدور، صخب كطنين النحل من الصبية الذين أفزعتهم الدوشة، والرجال فالصمت يجللهم، السؤال الذي يخنقهم ولا ينطقونه: لماذا هُزمنا ؟
تحميل وقراءة أونلاين كتاب دروب أصفون pdf ، تصنيف الكتاب كتب متنوعة والمؤلف وليد مكى، تحميل برابط مباشر وقراءة دروب أصفون أونلاين، تحميل دروب أصفون pdf بروابط مباشرة مجانا، كتاب دروب أصفون مصور للكبار والصغار للموبايل أندرويد وأيفون، تحميل كتاب دروب أصفون pdf للتابلت والكمبيوتر وللكندل تحميل مجاني، وتقييم ومراجعة على كتاب دروب أصفون فى مكتبة مقهى الكتب.