تأليف : اجاثا كريستى

شهدت سيتافورد -تلك القرية النائية- في أنجلترا أحداثًا عدة بدت عادية في البداية ثم اتخذت مسارًا عجيبًا..القبطان تريفيليان وهو ضابط بحري آثر حياة الريف بعد بلوغه سن التقاعد فقد بنى لنفسه قصرًا وزوده بكل وسائل الرفاهية وحتي لا يبقي وحيدًا شيد ستة منازل صغيرة أخري بالقرب منه، وجاءته سيدة من جنوب أفريقيا تطلب استئجار القصر وتعرض عليه مقابل ذلك مبلغًا مغريًا من المال؛ لكي تقيم فيه ابنتها في فصل الشتاء وهو موسم الثلوج في انجلترا.. وهذه السيدة دائمًا ما تقيم الحفلات وفي إحدي ليالي السمر التي دعت إليها بعض الأفراد و لقد حدث ماهو مثير حول المائدة الدّوارة وقد تم الكشف عن آمور خفية عن طريق تحضير الأرواح ولكن أبرزها هو إعلان وفاة القبطان تريفيليان، فاهتمت الشرطة والصحافه بالأمر، و الحدث الثاني الذي شهدته القريه هو هرب سجين من أقوي سجون أنجلترا وكان نادرًا مايحدث أن يهرب منه احد المُعتقلين.. أما الحدث الثالث فهو الكشف عن لغز الساعة الخامسة وخمس وعشرين دقيقة، فخاتمة المأساة هو التوقيت الذي أعلن فيه اغتيال القبطان تريفيليان كما تم التنبؤ به على المائده الدّوارة ومع توالي الأحداث يُكشف سر السّجين الهارب. فتعتبر أجاثا كريستي هي الكاتبة التي تُوجت ملكة على جميع الروائيين البُوليسيين حيث تميزت بأن أشخاص رواياتها أشخاص عاديون ولكنّهم تعرضوا في رواياتها لظروف أزالت القناع الحضاري عنهم ولم تلجأ الكاتبة إلي عُنصر الجنس في رواياتها علي عكس ما اتبعه الكُتّاب الأخرون ورواياتها تَضَمّنت أهدافًا إنسانية فحواها أن (الجريمة لا تُفيد) وأن الخير هو المُنتصِر في النهاية.

---