تأليف : اجاثا كريستى

تبدأ الرواية مع صدى هذه العبارة: "ولهذا كله يجب أن تُقتل!" حين سمعها "هيركيول بوارو" وهو يضع يديه على مصراعي النافذة ليغلقها، وتوقف لحظة ثم هز كتفيه، وأغلق النافذة، لأنه نشأ على الاعتقاد بأن هواء الليل خارج البيوت يجب أن يبقى خارجها لأنه ليس هناك ما هو أخطر منه على الصحة أثناء النوم! ولهذا كله يجب أن تقتل كلمات عجيبة! وأعجب منها أن تصل إلى أذنيه، فى أول ليلة له بمدينة القدس، وقال لنفسه وهو ينصرف عن النافذة: يبدو أننى لابد أن أسمع أو أرى شيئاً، يذكرنى بالجريمة والمجرمين أينما ذهبت.. فهل ما سمعه بوارو من وحي خياله أم انه حقيقي؟ وما هي الجرائم التي يتحدث عنها؟ ومن التي يجب أن تُقتل؟ فمن المعروف عن أجاثا كريستي أنها هي الكاتبة التي تُوجت ملكة على جميع الروائيين البُوليسيين حيث تميزت بأن أشخاص رواياتها أشخاص عاديون ولكنّهم تعرضوا في رواياتها لظروف أزالت القناع الحضاري عنهم ولم تلجأ الكاتبة إلي عُنصر الجنس في رواياتها علي عكس ما اتبعه الكُتّاب الأخرون ورواياتها تَضَمّنت أهدافًا إنسانية فحواها أن (الجريمة لا تُفيد) وأن الخير هو المُنتصِر في النهاية.

---