إنضم إلينا في تليجرام من هنـا

إنضم إلينا في واتساب من هنا

تحميل كتاب مفردات ألفاظ القرآن 1 pdf | تحميل الكتاب pdf

كتاب مفردات ألفاظ القرآن 1

تأليف : الراغب الأصفهاني

أن أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظيه، ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة، فتحصيل معاني مفردات ألفاظ القرآن لمن يريد أن يدرك معانيها؛ فألفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكامهم وحكمهم، وإليها مفزع حذاق الشعراء والبلغاء في نظمهم ونثرهم ينبئ عن تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد وما بينها من الفروق الغامضة، فبذلك يعرف اختصاص كل خبر بلفظ من الألفاظ المترادفة دون غيره من أخواته، نحو ذكره القلب مرة والفؤاد مرة والصدر مرة، ونحو ذكره تعالى في عقب قصة: (إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون) وفى أخرى: (لقوم يتفكرون) وفى أخرى: (لقوم يعلمون) وفى أخرى: (لقوم يفقهون) وفى أخرى: (لأولي الابصار) وفى أخرى: (لذي حجر) وفى أخرى: (لأولي النهى) ونحو ذلك مما يعده من لا يحق الحق ويبطل الباطل أنه باب واحد، أن كتاب المفردات في غريب القرآن استعمل التأويل بالمجاز في صفات الباري عز وجل وغيرها، قال في مقدمة المفردات: فنقدم ما أوله الالف ثم الباء على ترتيب حروف المعجم، معتبرا فيه أوائل حروفه الاصلية دون الزوائد، والاشارة فيه إلى المناسبات التى بين الالفاظ المستعارات منها والمشتقات حسبما يحتمل التوسع في هذا الكتاب لكن بعض المفسرين الذين فسروا القرآن كله تجد بعضهم يجيدون تفسير مفردات القرآن إجادة جيدة تامة, لكن ليس خاصا بتفسير الغريب فقط, أما الخاص بتفسير الغريب هو[المفردات] للراغب الأصفهاني, هذا مشهور وإن كان هو أيضاً فيه شيء من الأشعرية في الحقيقة فلما تكلم عن بحث مسألة لغوية ذكر الاستواء المعلوم ولكن نفاه عن الله عز وجل ففسر الاستواء لله على العرش بثلاث تفسيرات ليس فيها الاستواء على الحقيقة كما هو مقرر في عقيدة أهل السنة والجماعة. وفي تأويله لنظر العباد إلى الله يوم القيامة: قال في باب النون مادة (نظر): النَّظَرُ: تَقْلِيبُ البَصَرِ والبصيرةِ لإدرَاكِ الشيءِ ورؤيَتِهِ، وقد يُرادُ به التَّأَمُّلُ والفَحْصُ، وقد يراد به المعرفةُ الحاصلةُ بعد الفَحْصِ، وهو الرَّؤِيَّةُ، يقال: نَظَرْتَ فلم تَنْظُرْ، أي: لم تَتَأَمَّلْ ولم تَتَرَوَّ، وقوله تعالى: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ[يونس/ 101] أي: تَأَمَّلُوا، واستعمال النَّظَرِ في البَصَرِ أكثرُ عند العامَّةِ، وفي البصيرةِ أكثرُ عند الخاصَّةِ، قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ يذكر أن استعمال النظر عند العامة في البصر الحسي وأن معنى النظر عند الخاصة الخاصة نظر بصيرة، واستدلاله بعد ذكر النظر عند الخاصة بآية القيامة: ]إلى ربها ناظرة] فأول نظر العبد إلى الله عز وجل بأنه نظر البصيرة وأن هذا المعنى عند الخاصة، وعقبه بأن النظر مد الطرف سواء رأي الممدود إليه الطرف أو لم يرَ، فتأمل هذا التقسيم إلى خواص وعوام، وتأمل إلى دقة عبارته عن نفي الرؤية للباري أنه عد النظر مجرد مد الطرف سواء أشوهد المنظور إليه أو لم يشاهد، ولو كان هذا التفسير حقا لما حاجّ الله عز وجل المعاندين بالنظر إلى المخلوقات الحسية، وكان هذا الاحتجاج وسيلة دلهم عليها الباري عز وجل يستدلون بها على ربوبيته التي هي دليل على أنه المستحق للعبادة وحده، قال الله تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت}، فهذا حث إلى نظر حسي مشاهد هو وسيلة للتفكر والاستدلال على ربوبية الله عز وجل وهو بهذا المستحق للعبادة وحده.


تحميل كتاب مفردات ألفاظ القرآن 1 كتاب مفردات ألفاظ القرآن 1 للتحميل المجاني تحميل الكتاب pdf، كتب عربية للتحميل تحميل روايات pdf عربية تحيل روايات عالمية روايات pdf ، تحميل كتب الراغب الأصفهاني pdf تحميل جميع كتب الراغب الأصفهاني و اقرأ مقالات مفيدة تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب .

إخفاء الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال التواصل معنا

الكتب الإلكترونية هي مكملة وداعمة للكتب الورقية ولا تلغيه أبدًا بضغطة زر يصل الكتاب الإلكتروني إلي شخص بأي مكان بالعالم.
قد يضعف نظرك بسبب توهج الشاشة، أدعم ناشر الكتاب بشراءك لكتابه الورقي الأصلي إذا تمكنت من الوصول له والحصول عليه فلا تتردد بشراءه.
أنشر كتابك الآن مجانا

اقرأ أيضا...

اقرأ أيضًا لهؤلاء...