تأليف : سالم بن بشير

آيات الكون باهرة تدل على عظمة الخالق عز وجل، ومن دلائل عظمته النجوم والكواكب. وتأتي المؤلفات المختلفة لتبين فائدتها للإنسان وحسن استخدامه لها ومعرفته بها لتساعده بالتالي على التعرف فيما يفيده منها ويستفيده عنها، يقول مؤلف الكتاب: منذ كنا صغاراً ونحن نسمع كبار السن وهم يختلفون في دخول بعض المواسم، كدخول الوسم والأربعينية والقيظ، وكانت تدور بينهم حجج لم أعد أذكرها لبعد الزمان! وبين كل موسم وآخر يدب بينهم هذا الخلاف، كما أنهم كثيرا مايقفون بعد صلاة المغرب وهم ينظرون إلى السماء يترقبون رؤية قران القمر بالثريا أو لمعانيه الهلال لضبط شهرهم، أو لنظر نجم معين.... إلخ. ومنذ حوالي سبع سنين دخلت، نمى في نفسي حب النجوم، فعشقت النظر إلى السماء، وقمت بشراء بعض الكتب المختصة بالبروج ومواقع النجوم، لتعينني على معرفة المزيد عنها، وكانت بداية الطريق شاقة، ومتعثرة في أكثر الأحايين، فكثير من النجوم التي أقرأ عنها لا أعرف مكانها في السماء، وكنت أذهب مع بعض الأصدقاء إلى أماكن بعيدة من الصحراء في بعض الليالي بهدف اكتشاف مكان نجم معين، وكنا نضع بعض خرائط النجوم لنبحث عنها في صفحة السماء، وهكذا دائما، وكثيرا ما كنا نرجع بخفي حنين، لأن النجم الذي نريد رؤيته ليس من نجوم هذا الفصل! ومع الأيام تكونت لدي حصيلة جيدة من المعلومات لمعرفة أشهر النجوم، وأهمها منازل القمر، وسرت على هذا المنهج حيناً من الزمن، إلى أن عرفت مواقع أغلب النجوم المشهورة، ثم اتجهت لمعرفة المواسم وربطها بهذه النجوم ومطالعها وغيابها طوال العام، فكان لي ما تمنيت، والفضل والحمد لله.

---