تأليف : محمد بن إسماعيل المقدم

علو الهمة هي أن لا تقف دون الله ولا تتعوض عنه بشيء سواه ، ولا ترضى بغيره بدلاً منه ، ولا تبيع حظها من الله ، وقربه والأنس به ، والفرح والسرور والإبتهاج به ، بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية ، فالهمة العالية على الهمم ، كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان ، والهمة طليعة الأعمال ومقدمتها ، قال أحد الصالحين ” همتك فاحفظها فإن الهمة مقدمة الاشياء ، فمن صلحت له همته وصدق فيها ، صلح له ما وراء ذلك من الاعمال.

---