تأليف : سمير نوفل

الكتاب هو من الدراسات الجادة والهامة التي قدمها لنا المؤلف، حيث سلط الضوء على دور العقيدة في باب الاقتصاد، وكيف تشكل هذه العقيدة فارقًا كبيرًا بين الإسلام وغيره من المذاهب الوضعية في الإقتصاد. وتحاول هذه الدراسة تجاوز التجاهل المصطنع بين العقيدة وأثرها على علم الإقتصاد ومجالات نشاطه، ويبين لنا المؤلف أثر العقيدة سواء من حيث التفسير العلمي لبعض جوانب النظرية الاقتصادية، أو في مجالات ممارسة النشاط الاقتصادي من حيث الانتاج والتوزيع والاستهلاك والتداول. يبدأ الباب الأول بدراسة مفهوم العقيدة وأساليب البحث فيها، وحدود العلاقة بين العقيدة والأخلاق ثم عرض لبعض الآراء التي تناولت العقيدة في بعض مؤلفات الفكر الاقتصادي، وتم تناول أثر توحيد الألوهية على النشاط الاقتصادي، وتناول أثر توحيد الربوبية والأسماء والصفات. والباب الثاني انتقل المؤلف للبحث في أثر عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر على جوانب التحليل الاقتصادي من موارد عمل وإنتاج واستهلاك وتداول وتوزيع، وتناول الأبعاد العقدية المؤثرة في الموارد الاقتصادية، ومشكلة الندرة النسبية وغير ذلك من المحاور.. والباب الثالث من الكتاب تناول العمل والانتاج، بدءا من عرض الأساس العقدي للثروة البشرية، وعرض التلازم التام بين مفهوم العمل الصالح والإتقان، ثم عرض الإيمان بالآخرة على العمل والانتاج، وتناول الباب الخامس أثر العقيدة في مجال التداول ومقتضى الالتزام بها من قيم الأمانة والنزاهة والشرف، وانتهى الباب الأخير إلى دراسة أثر العقيدة في نشاط التوزيع، وناقش بعض الجوانب التي يستقل بها الاقتصاد الإسلامي عن الاقتصاد الوضعي.

---