إنضم إلينا في تليجرام من هنـا

إنضم إلينا في واتساب من هنا

تحميل كتاب ثورة يوليو الامريكية pdf | تحميل الكتاب pdf

كتاب ثورة يوليو الامريكية

تأليف : محمد جلال كشك

النُظم وعمالته ليست كلها بالشكل الرخيص بأن يكون الرئيس جاسوسا يقبض من المخابرات المركزية الأمريكية!، فهذا شكل من مئات الأشكال من العمالة. أحيانا يكون الإهمال والاستبداد أشد من العمالة، وهناك الحماقة التى تجعل البعض يُدَارون لمصلحة القوى الكبرى وهم يظنون أنهم يخدمون بلادهم. اسم الكتاب صادم وواضح جدا، وهذه ميزة هامة، وقبل التسرع في الحكم على الكاتب بـ"الأفورة" أو محاولة التشفّي من عبد الناصر والناصرية أعداء الحركة الإسلامية، فأطمئنك بما ذكره الكاتب في مقدمة الكتاب من أنه رغم انحيازه للفكرة الإسلامية وضد عبد الناصر و"انقلابه" وأفكاره ونتائج عصره، إلا أن يلزم نفسه بألا يدلّس أو تدفعه الكراهية إلى إلقاء الاتهامات جزافا، كما أنه لا يروي أي قصة أو حدث إلا ومعه دليله أو الوثائق الأكيدة. فكرة الكتاب ببساطة؛ أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في 1945 وتغيّر موازين القوى في العالم، وتعرض الاستعمار القديم (انجلترا - فرنسا) لضربات موجعة في هذه الحرب، لم تنفذه من براثن النازية فيها إلا أمريكا وروسيا. فإن المستعمرات خاصة في منطقتنا العربية بدأت تتشجع للتخلص من الاستعمار، وكان هناك نُذُر موجة عنيفة متسلسلة من الثورات الشعبية التى ستطيح بالاستعمار في كل مكان خاصة وقد خرجت الدول الاستعمارية من الحرب في حالة من الإنهاك الشديد، وكان هذا كارثة كبرى على الدول العظمي جميعا بما فيها من الطبع الاستعماري القديم، لأنها لا تخشى إلا من الحكومات الوطنية الثورية. ولذا كان الحل في تنظيم أو مساندة انقلابات عسكرية هنا وهناك أن تأتي إلى السلطة بمجموعات من العسكر لهم اتصالات بشكل ما بالقوى الكبرى ليتسلموا هم زمام الأمور من المستعمر ويديرون استبدادا استعماريا داخليا يقضون فيه على القوى الحية في الدول المتحررة ويربطون مصالح بلادهم في فلك الاستعمار. بَيّن الكاتب بوضوح كيف جاء انقلاب يوليو العسكري كجزء من الصراع الانجلو-أمريكي المُستعمر في ذلك الوقت، حيث كانت أمريكا ترى أنها المنتصر الحقيقي في الحرب العالمية وأن الاستعمار القديم خاصة الأنجلو- فرنسي (راحت عليه) وأنها الوريث الشرعي لنفوذ هذه الدول. وهذا يفسر الانقلابات العسكرية المتتابعة التى كانت تدبّر في المستعمرات القديمة بإيعاز من أمريكا و تعاون بين المنقلبين والمخابرات الأمريكية (وأحيانا كانت تقوم انقلابات مضادة عميلة للاستعمار! .. ثم انقلابات أخرى في اتجاه أمريكا.. الخ و هكذا!). السفير الأمريكي في القاهرة إبان انقلاب يوليو 52 كان مهندس أكثر من 30 انقلابا لمصلحة أمريكا في مختلف أنحاء العالم خاصة أمريكا الجنوبية! كانت الحرب الباردة بين أمريكا والمعسكر الشيوعي بزعامة الاتحاد السوفييتي على أشدها، و كانت أكثر ما يرعب أمريكا هو أن معظم بلدان الشرق الأوسط ظروفها مهيأة لثورات شيوعية (خاصة في مصر) بسبب سوء توزيع الموارد وانتشار الإقطاع وسيطرة رؤوس الأموال الأجنبية على كل شئ.. ولذلك رأت أمريكا أن الحل هو امتصاص غضب الجماهير بثورات كاذبة محسوبة أبعادها بدقة، وتفضّل الانقلابات العسكرية الاستبدادية لتتولى باستبدادها تدمير القوى الوطنية الحقيقية في المجتمع التي يُخشى منها في قيام ثورات وطنية، وهؤلاء المستبدون غير الديموقراطيين المعزولون عن شعوبهم يسهل احتواؤهم وإجبارهم على الإذعان لشروط الدول الكبرى و مصالحها. كيف ساهمت أمريكا في نجاح انقلاب يوليو ؟ - كان هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة (عن طريق عملائها كمصطفى أمين وهيكل!) بين المخابرات الأمريكية وبعض الضباط الأحرار خاصة جمال عبد الناصر، وقد أثبتها الكاتب بالأدلة والوثائق. - منعت أمريكا بريطانيا من التدخل العسكري ضد الانقلاب، و كانت بريطانيا تملك حوالي 80 ألف جندي في منطقة القناة، و كان لديها خطة عسكرية جاهزة لاحتلال القاهرة و الأسكندرية في أية طوارئ، وقد ساهم هذا في إنجاح الانقلاب. - بعد قرار تأميم قناة السويس في 26-7-1956 (والذي أشاد به الكاتب رغم ازدرائه لعبد الناصر)، نجحت الدبلوماسية الأمريكية في تعطيل بريطانيا وفرنسا (أكثر المتضررين من التأميم) في متاهات مجلس الأمن والأمم المتحدة لمدة 3 أشهر. - عندما حدث العدوان الثلاثي (إسرائيل- انجلترا- فرنسا) و انهار الجيش المصري في أقل من يومين بسبب تخبُّط قياداته (صغار الضباط الفاشلون عسكريا) وسُحِقَ سلاح الجو المصري على أرض المطارات وتم تدمير بورسعيد الباسلة على رؤوس ساكنيها ومقاومتها الشعبية الباسلة، لم ينقذ نظام عبد الناصر إلا الإنذار الأمريكي- السوفييتي المشترك (تلاقت مصالح الضدّين ضد الاستعمار القديم) الذي اضطر بريطانيا للانسحاب الفوري دون قيد أو شرط -هددتها أمريكا بضرب مصالحها اقتصاديا وقطع البترول عنها وقامت الخزانة الأمريكية بتلاعبات مالية أدت إلى انهيار الجنيه الاسترليني- رغم احتلالها لبورسعيد و20 ميلا جنوبها بطول القناة... وكذلك ضغطت أمريكا على اسرائيل -لأول و آخر مرة تتضارب مصالحهما- للانسحاب من سيناء، وتلكأت إسرائيل وانسحبت على مدار 5 شهور بعد أن انتزعت الحق في الملاحة في خليج العقبة وحق مرور سفن الدول الأخرى المتجهة للمواني الإسرائيلية عبر قناة السويس المؤممة (كانت حكومة الوفد أيام الملك قبل الانقلاب في 1950 قد أغلقت خليج العقبة في وجه ملاحة اسرائيل وألزمت شركة قناة السويس الأنجلو- فرنسية بألا تمر السفن الاسرائيلية أو سفن الدول الأخرى المتجهة لها في قناة السويس!!). كيف استفادت أمريكا من انقلاب يوليو أو للدقة "أخذته لحم ورمته عضم" بعد انتهاء دوره بالنسبة لها؟ - في مصر قام المنقلبون بتدمير وكنس كل القوى السياسية المناوئة لمصالح أمريكا بخيرها و شرها (الليبرالية الوطنية كالوفد -الإخوان المسلمون - الشيوعيون) وقام جمال عبد الناصر وجناحه بإزاحة معظم من شاركوه في الانقلاب وانفرد بالسلطة مستبدا. - ساهمت زعامة مصر في وجدان الكثير من العرب بالتعاون مع المخابرات والدبلوماسية الأمريكية في إجهاض خطط بريطانيا للعودة للمنطقة باستعمار "نيولوك" على هيئة حلف بغداد بين بريطانيا والأنظمة الموالية لها (باكستان- العراق- تركيا). - ساعد نظام عبد الناصر في إخراج بريطانيا من المنطقة لصالح أمريكا بانقلابات وتحركات جماهيرية، وضرب فرنسا بدعم الثورة الجزائرية. - أنهك هذا النظام الغبي المستبد مصر في معارك جانبية خارج المعركة الرئيسية التى تخشاها أمريكا وهي الحرب مع اسرائيل، مثل الصراعات الداخلية والتى استبعد فيها أهل الكفاءة في كل مكان لحساب أهل الثقة، والحرب العبثية في اليمن والتى استنزفت مصر على مدار ست سنوات، و بذلك سهُل على أمريكا عن طريق حليفتها اسرائيل التى استعدت جيدا من 56 إلى 67 أن تنزل بمصر هزيمة 67 الساحقة التى لم تهزم مثلها منذ أن كتب أجدادنا على جدران المعابد! و بذلك صرفت أمريكا الجنّي الذي قامت بتحضيره! يبين الكاتب مدى قذارة الدعاية الناصرية الكاذبة في تهويل وتضخيم بعض المشروعات والخطوات العادية جدا مثل بناء سد على النيل له منافعه وأضراره (السد العالي) أو صفقة السلاح السوفييتية.. إلخ وكيف خدعوا الجماهير بالكلمات والخطب الرنانة والأوهام الحالمة. في الكتاب العديد من المفاجآت؛ منها على سبيل المثال لا الحصر برج القاهرة، و الذي يثبت الكاتب أنه بني في 1959 بـ 3 ملايين دولار هدية من المخابرات المركزية الأمريكية!! يبين الكاتب بوضوح كيف أن الاستبداد والتعلق بالفرد هو كارثة من كوارث أمتنا.


تحميل كتاب ثورة يوليو الامريكية كتاب ثورة يوليو الامريكية للتحميل المجاني تحميل الكتاب pdf، كتب عربية للتحميل تحميل روايات pdf عربية تحيل روايات عالمية روايات pdf ، تحميل كتب محمد جلال كشك pdf تحميل جميع كتب محمد جلال كشك و اقرأ مقالات مفيدة تذكر كل هذا وأكثر على مكتبة مقهى الكتب .

إخفاء الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال التواصل معنا

الكتب الإلكترونية هي مكملة وداعمة للكتب الورقية ولا تلغيه أبدًا بضغطة زر يصل الكتاب الإلكتروني إلي شخص بأي مكان بالعالم.
قد يضعف نظرك بسبب توهج الشاشة، أدعم ناشر الكتاب بشراءك لكتابه الورقي الأصلي إذا تمكنت من الوصول له والحصول عليه فلا تتردد بشراءه.
أنشر كتابك الآن مجانا

اقرأ أيضا...

اقرأ أيضًا لهؤلاء...