تأليف : صلاح الخالدي

إن هذا الكتاب من الكتب التي تستحق القراءة حيث يوجد بين ثناياه معلومات قد ينبهر بها حتى دارس "قصص الأنبياء". فهذا الكتاب يحتوي علي بعض المعلومات كقصة هاروت وماروت وتكرار وتأكيد على تجنب الإسرائيليات وهو بالمجمل كتاب يستحق القراءه فيقوم الكتاب بفصل كل الاسماء الاعجمية حيث يقوم المؤلف بذكر اسباب كون الاسم اعجمي و اقوال اللغويين فيه و عدد كيفية القراءات و من ثم عدد مرات ذكره في القرآن و بعد ذلك يقوم بذكر قصته الواردة عن القرآن الكريم دون زيادة او نقصان مع دحض الاكاذيب التي تروج لها الاسرائيليات و غيرها، ومن مميزات الكتاب اقتصاره على ما ذكر القرآن من التفاصيل، وعدم خوضه فيما أبهمه القرآن و لم يذكره. ولم يقتنع البعض بأعجمية بعض الأعلام التي ذكرها مثل، "ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر"، مع كون المعاني العربية فيها واضحة ظاهرة. كذلك علل ترجيحه أعجمية اسمي آدم و إبليس بتعليلين، أحدهما كون آدم و إبليس وُجدا قبل أن توجد اللغة العربية فكيف تكون أسماؤهم عربية، وهذا لا يعتبر تعليلاً مقنعاً، فلم يكن لآدم ولا لإبليس أبوان يسميانهما، إذاً فالله هو الذي أعطاهما هذه الأسماء، وله أن يسميهما بأي لغة كانت، عربية أو غير عربية، كما أسمى مما شُغل به العلماء قديمًا وحديثًا: لكن السوال هنا يطرح نفسهه (هل كل ما في القرآن الكريم من كلمات وألفاظ عربيٌّ أصيل؟ أم فيه كلمات من لغات أخرى؟، عرَّبها القرآن عندما أوردَها في آياته؟ فأوردَ المؤلفُ ما اشُغل به العلماء قديمًا وحديثًا: فأوردَ أقوال أهل العلم في هذه المسألة، مُرجِّحًا ما رآه صوابًا فيها.

---