تأليف : مجموعة مؤلفين

يعتبر مفهوم التربية الخاصة من المفاهيم التي انتشرت بشكل ملاحظ في أواخر القرن الماضي، حيث اتجهت مؤسسات البحث العلمي والباحثين والعاملين للبحث العلمي الرزين في الفئات التي تشكل مضمون مسمى التربية الخاصة، وما يدل على ذلك كثرة البرامج التي تطرح في الجامعات على مختلف المستويات الجامعية، كما أن كمية الأبحاث والرسائل الجامعية التي تبحث في قضايا لها علاقة مباشرة بالتربية الخاصة لهو أكبر دليل على زيادة الاهتمام بالتربية الخاصة. ويشير عدد المواقع العلمية والمنتديات الحوارية على الشبكة العالمية للمعلومات دليل على الاهتمام بالتربية الخاصة وبكل ما يتعلق بها من قضايا وتفصيلات تتعلق بكل فئةٍ على حدا، يضاف إلى ما سبق ازدياد اهتمام مؤسسات المجتمع المدني بهذه الفئة ويعتبر إقامة المؤسسات الخاصة بكل فئة دليل على ذلك، وما انتشار المؤتمرات العلمية والمجلات العلمية إلا دليل على الازدياد المتنامي بفئات التربية الخاصة، وساهمت مجتمعاتنا العربية بهذا التطور والتقدم وتمثلت صور هذا التطور بكل ما سبق ذكره، ويمثل هذا المؤلف جزء من هذا الاهتمام . ولقد حرص مؤلفو الكتاب على تقديم فئات التربية الخاصة بصورة ميسرة تحتوي المعلومات الحديثة والأساسية لكل فئة من فئات التربية الخاصة. وقد اشتمل هذا المُؤلف على عشرة فصول احتوى الفصل الأول فيه على المعلومات الأساسية المتعلقة بمفهوم التربية الخاصة وفئات هذه الفئة، والحاجات الأساسية لهذه الفئات. بينما تناول الفصل الثاني موضوع الموهبة والإبداع حيث احتوى هذا الفصل على أهم ما يتعلق في موضوع الموهبة والإبداع وخصائص الأطفال المبدعين والطرق المتبعة في تعليمهم. وتناول الفصل الثالث فيه الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية و شمل الفصل على تعريف هذه الفئة وتصنيف الإعاقة العقلية وخصائص هذه الفئة والطرق المتبعة في تعليمهم، بينما احتوى الفصل الرابع على فئة ذوي صعوبات التعلم، واشتمل الفصل على تعريف هذه الفئة وخصائصها وطرق تعليم هذه الفئة، واحتوى الفصل الخامس على المعلومات الأساسية المتعلقة بفئة ذوي الإعاقة السمعية وما يتعلق بها من تصنيف للإعاقة السمعية، وطرق التواصل مع هذه الفئة بالإضافة إلى رعاية هذه الفئة في المملكة العربية السعودية. ويستعرض الكتاب في الفصل السادس الإعاقة البصرية من حيث التعريف وخصائص هذا الفئة وأسباب الإعاقة البصرية وتأثير الإعاقة على جوانب النمو المختلفة بالإضافة إلى البرامج التربوية المقدمة لهذه الفئة، ويتناول في الفصل السابع موضوع الاضطرابات السلوكية والانفعالية من حيث التعريف ونسبة الانتشار، وتصنيف ذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية، وطرق تقييم ذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية. وتم بحث موضوع اضطرابات التواصل في الفصل الثامن من حيث التعريف وأشكال هذا الاضطراب وتصنيف اضطرابات التواصل والتشخيص والقياس الخاص بهذه الفئة وطرق العلاج والبرامج التربوية الخاصة بهذه الفئة، ويتناول الكتاب في الفصل التاسع موضوع الإعاقات الجسمية والصحية، من حيث تعريف هذا الفئة وتصنيفها والتقييم التربوية والبدائل التربوية الخاصة بهذه الفئة. وأخيراً يتناول الكتاب في الفصل العاشر موضوع التوحد من حيث المفهوم والأسباب والفرضيات التي فسرت هذا الاضطراب، وخصائص الأطفال ذوي التوحد وطرق التشخيص المتبعة والأساليب والبرامج المتبعة في التدخل العلاجي.

---