تأليف : يارا علي

-لقد قتلته بيدي، نعم فعلتها ولم ولن أندم على ذلك، ولكن لا أُخفيكم سرًا إن عاد بي الزمن قليلًا، فلن أفعل ما فعلته فحسب، بل سأقتله بوحشيةٍ مضاعفة. -صرخ أحدهم بانهيار: لماذا؟ أنتم لا تعلمون الحقيقة! لقد خدعوكم جميعًا ونجحت خطتهم في أن يُحيلوا كرهكم لهم إلى حقد ينهش قلوبكم، حقدٌ يُسهل طريقكم إلى الموت ويُفضي بكم للهلاك جميعًا! أضاف آخر: لا تقلقوا فسنلحقه خلال يومين على الأكثر إن لم ننجح في الخروج من هنا! -ليس أمامنا سوى انتظار المساعدة. -ربما يكون نصف الحكاية فحسب واضحًا أمامكم، أما نصفها الآخر فيربض في تفاصيلٍ يخفيها كلٌ منا، كلنا يعلم فتاتًا عن الحقيقة ليس إلا! -ولكني أود أن أخبركم على الأقل بالنصف الذي رأيته! ولكم الحكم بعد ذلك! -بما أن الموت يقترب وقد لا نلتقي بعد اليوم، وأمامنا متسع من الوقت ليسمع بعضنا بعضًا، فلم لا يكمل كل منا ما انتقص في صورة الآخر؟ -الظلام لن يسمح لنا برؤية بعضنا فسيرفع هذا عنا حرج الحديث عن أدق التفاصيل والمشاعر المخبأة بقلوبنا. -إذًا فلنجعله آخر اعتراف لنا علنا نتخفف مما يُثقلنا، لن نأخذ همومنا إلى قبورنا على أي حال. -حسناً.. سأبدأ أنا.

---