تأليف : عطا عفيفي

وبمجرد اختفاء الطائرة على ردارات المطار قام أمن الطائرات بمحاولات مستميتة للإتصال بها دون جدوى .. وفورا انطلقت وحدات من البحرية المصرية حتى وصلت إلى نقطة الاختفاء، ونزلت الضفادع البشرية تجوب الأعماق دون جدوى، فتم التنسيق مع البحرية اليونانية في البحث عن المفقودين ..لم يمض يوم حتى ظهرت بعض الجثث بين الحطام والحقائب الخاصة بالركاب، على مقربة من السواحل اليونانية .. وتم تكثيف البحث عن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة حتى وجدوه قابعا في أعماق البحر. قام خبراء منظمة الطيران الدولي بمشاهدة الحطام، وتحليل بيانات الصندوق، فوجدوا جسماً غريبا ملتصقا ببدن الحطام, كان الجسم عبارة عن جهاز متقدم الصنع، يصدر إشارات قوية ونبضات كهرومغناطيسية، أثرت على دارات الطائرة وأحرقتها، .. وبات السؤال الملح ..من أين جاءت الطائرة الصغيرة، ومن الذي أطلقها، وماذا يريد من إسقاط طائرة مدنية للركاب ؟ وجاءت التكهنات أن الطائرة الصغيرة يتم التحكم بها عن بعد باستخدام كمبيوتر محمول وبتوجيه من أحد الاقمار الصناعية ، في النهاية لم تعلن أي منظمة أو دولة مسؤوليتها عن الحادث .. كان هذا العمل نوعا من التنمر وإظهار القوى ولكن على مستوى الدول، فالدول المتقدمة تكنولوجيا تتنمر علي الدول الأقل في مجال الفضاء، ..لتلزمها بما يملى عليها فأصبحت حروبها حروبا ناعمة ، لا تستخدم فيها رصاصة واحدة،..

---