تأليف : فيصل بن عابدين

فإن رسالتي هذه المسماه: المرويات الموقوفة المسندة للخلفاء الراشدين الثلاثة الأول وبقية العشرة رضي الله عنهم في التفسير جمع وتخريج من كتب التفسير بالمأثور المسندة، ومسانيد الصحابة المشهورة، والكتب الستة، وأبواب التفسير في المصنفات الحديثية من أول القرآن الكريم إلى نهاية سورة طه. تقع في مقدمة، وتمهيد، وقسمين، وملحق، إضافة إلى خاتمة الرسالة وفهارسها العلمية. فالمقدمة: تشمل خطة الرسالة، وتفصيل خطة البحث، وأهمية الموضوع وأسباب اختياره. والتمهيد: حول التفسير: تعريفه، ونشأته، وأنواعه ومكانة وأهمية التفسير بالمأثور. القسم الأول: الخلفاء الراشدون وبقية العشرة رضي الله عنهم وعنايتهم بالتفسير، وفيه أربعة مباحث، المباحث الأول: تراجم الخلفاء الراشدين الثلاثة الأول وبقية العشرة رضي الله عنهم، المبحث الثاني: اهتمامهم بالتفسير، ومنهجهم فيه، المبحث الثالث: مكانة تفسير الخلفاء الراشدين وبقية العشرة رضي الله عنهم أجمعين، واهتمام العلماء به، المبحث الرابع: الرواة عنهم، وتلاميذهم، والأسانيد الموصولة إليهم في التفسير عن طريقهم. القسم الثاني: وفيه جمعت آثار الخلفاء الراشدين الثلاثة الأول أبي بكر، وعمر، وعثمان، وبقية العشرة رضي الله عنهم أجمعين، في التفسير، من المراجع المشروطة في عنوان البحث، وأضفت إليها غيرها من المراجع الكثيرة جدًا التي سيأتي تفصيلها إن شاء الله تعالى، وقد بلغ عددها (630) أثرًا، حيث قمت بتخريجها، ودراسة أسانيدها، والحكم عليها، وقدَّمت لهذا القسم بمقدمة بينت فيها الرواية التفسيرية المراد جمعها، ومنهجي في دراسة هذه المرويات، وألحقت به ملحقا فيه تراجم رجال أسانيد المرويات، ثم أعقبته بخاتمة الرسالة ذكرت فيها نتائج البحث وما عن لي من توصيات، ومنها: أن تفسير هؤلاء، الأجلاء الكرام، مبعثرين في بطون الكتب، وما هو موجود خارج كتب التفسير أكثر مما هو مرويّ فيه أن لذلك يحتاج الخوض في مثل هذه المواضيع على مشقة بالغة لجمعه، فضلا عن تخريجه ودراسته، ثم إن العمل في مجال الآثر شاق ومتعب، فهي لم تنل الخدمة الكافية قديمًا وحديثًا، بخلاف الأحاديث المرفوعة، وهذا ظاهر لا يخفى، وأنَّ لنا أسوة وقدوة في هؤلاء الأجلاء رضي الله عنهم من خلال إنزالهم القرآن على الوقائع والأحداث والفتن التي عاصروها، نعتبر ونقتدي بها في عصرنا الحاضر، وأن الله تعالى وفقني للعثور على أسانيد لكثير من الأحاديث المعزوة لكتب التفسير المفقودة، وهناك غيرها من النتائج والتوصيات، ثم إني ذيّلت الرسالة بفهارسها العلمية، والله ولي التوفيق.

---