تأليف : أمين هويدي

يتحدث المؤلف عن مشواره السياسي وتجربته وخبرته بحكم كونه وزيرا للدفاع ورئيسًا للمخابرات المصرية في الفترة بين 1967 و 1970 وشارك في العديد من القرارات المصيرية حيث كان قريبًا من أهم صناع القرار، وبناء على ذلك يعرض الكاتب العديد من القضايا والتي تحمل شيئًا من نقد الذات، حيث رأى بنفسه حجم الكارثة التي تعرضت لها البلاد جراء عمل المؤسسة العسكرية خارج حدود الدولة بلا رقيب. ويعتبر هذا الكتاب من أبرز الكتب التي تتحدث عن علاقة السلطة العسكرية بالسلطة المدنية بعد ثورة 1952. وكذلك يطرح المؤلف رؤيته حول الصراع العربي- الإسرائيلي والصراع العربي- العربي وأهم المفاوضات والمباحثات التي شهدها خلال منصبه، بين الجانبين المصري والسوفييتي، وتطرق كذلك للحديث عن حرب أكتوبر وما جرى خلف الكواليس بين الطرفين. وفي العموم ويدور الكتاب حول أربع قضايا رئيسية، وهى: العلاقات بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية، والعقائد العسكرية لدى كل الأطراف المتحاربة، وتداول المعلومات ومدى احترافية تحليلها، والعلاقة بين توازن القوى والقيادات السياسية، واختتم الكتاب بوثائق وتقارير لمحاضر الاجتماعات من أهمها تقرير عن انتحار المشير عبدالحكيم عامر.

---