تأليف : محمد أحمد السيد خليل

على الدول العربية ومن بينها مصر أن تمارس حقوقها المشروعة وأن تدخل معترك التنمية الشاملة المسايرة للعصر وفي الإطار القانوني الدولي الذي يعطي الحق في الحصول على طاقة نووية بالتعاون مع الدول النووية ووفقاً لبروتوكولات التقنية والتحقيق التي تطبقها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد تم إعداد هذا الكتاب في بابين، حيث شمل الباب الأول العلوم النووية وشمل الباب الثاني التطبيقات للعلوم النووية وفي الباب الأول تم استعراض مراحل الأبحاث في مجال العلوم الإشعاعية والنووية من نهاية القرن التاسع حتى منتصف القرن العشرين، وتم تناول أساسيات البناء الذري والنظرية الكمية والخاصية الإشعاعية، وتم استعراض الأبحاث نحو الانشطار النووي، والأجسام الأساسية ونواة الذرة والنظائر والكشف عن الإشعاع وقياس الإشعاع والتحولات النووية وتخليق العناصر وعلوم الانشطار النووي والاندماج النووي ثم أوضحنا استخدام العلوم الووية لإشعاعات جاما والنظائر، أما الباب الثاني والذي تضمن التطبيقات للعلوم النووية وكيفية التعامل مع الوقود ومراحل إعداده والموضوعات المفاعلات النووية وأنواعها واستخداماتها ومتطلباتها ومكوناتها، وتوليد الطاقة الكهربية بالمفاعلات النووية وكذلك تحلية المياة المالحة بطريقة النظام المجمع. وتناول دورة الوقود النووي وتصنيعه وإعادة استخدام المستنفذ. وتناول موضوع الاندماج النووي وإنتاج الماء الثقيل، ثم دراسة بعنوان الطاقة النووية نعمة أم نقمة حيث تم الإشارة إلى حوادث المفاعلات النووية وأسباب حدوثها وكذلك مكونات التدمير النووية، والتلوث الإشعاعي والوقاية منه، إن العلوم النووية واستخداماتها شأنها شأن باقي العلوم الحديثة مثل علوم الفضاء.. لم تعد معرفتها حكرا على الخاصة والعلماء فقط بل أصبحت من المكونات الأساسية للثقافة العلمية للمجتمع والتي تعطي للمجتمع الأدوات القادرة على معرفة متطلبات احتياجاته وتحقيقها عن علم ومعرفة، وقد كان الدافع لإعداد هذا الكتاب هو إثراء المكتبة العربية بالعلوم المعرفية عن الطاقة النووية واستخداماتها وكذلك نشر الوعي العلمي والثقافي في هذا المجال وتعريف الشباب بالجهود التي بذلها العلماء حتى الوصول إلى ما تحقق.

---