تأليف : الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

إن ذلك (القانون ألخطير) [أصالة المجتمع يتقدم على أصالة الفرد] خطيرٌ على مستقبل البشرية و المُتبَّع من قبل جميع حكومات العالم و يقضي بتحطيم كرامة الأنسان, و لم ينتبه له سوى ألفيلسوف (هيجل) في آلقرن ألثّامن عشر و (جان جاك روسو) الألمانيّ ألّذي قال قولته المشهورة عن آلأمام عليّ(ع) رائد العدالة الكونيّة بكونه(ع) أستاذه .. مُحذّراً و هيجل - آلنّاس من إصابتهم بـ (الغربة ألذّاتيّة) ألقهريّة و تبعاتها, مُعلنيّن أنّ صيرورة (العقل الجّمعيّ محل ألعقل ألفرديّ) إنّما تقرّر : [لكون تشكيل ألرأي آلمجتمعيّ بيد إعلام وإقتصاد الحكومة لهذا لا يبقى قيمة لصوت ألفرد], و بهكذا تكون نتائج الدّيمقراطيّة كيفما كانت في صالح الحاكمين, رغم أن الأنتخابات تُظهر عكس آلصّورة, و بآلتّالي يتمّ ألتّحكم بآلمجتمع كقطعان آلماشية ولا يحقّ للناس سوى الكدّ لإشباع بطونهم و مأواهم في أفضل الحالات و جهودهم و نتاجهم تعود للطبقة المالكة! و هذا يعني مسخ الكرامة الأنسانية و تمييعها ضمن آلأهداف "الأجتماعيّة" كتغطية ذكيّة لصالح طبقة الـ 1%, و إن سائر الفلاسفة إتّبعوا آراء روسو, ليُنبذ القانون ويؤكد أهمّية فلسفة الشرق - أيّ الفلسفة المبنيّة على آلغيب - و مكانه الخالي في هيكليّة المجتمع الغربيّ ألمتجّه لمصير خطير ؛ معلناً عبثية النظام الغربيّ و ضرره على آلأنسان كفرد و بآلتالي كمجتمع, و ما مقولة الفضائل الغربيّة و آلآداب و الأخلاق؛ إلّا وسيلة لإبْعاد الأنسان عن نفسه و تغرّبه عن ذاته, لذلك ركّزنا آلبحث في كيفيّة المحافظة على سلامة الرّوح المحرّكة للضمير والوجدان وتحصينه من الماديات لحفظ الكرامة ألألهية؛ للتفعاعل والأنتاج و الأبداع. لذا عليك عزيزي ألباحث ألتأمّل في صفحاته لمعرفة أسباب معاناة الأنسان و إبتلائه بأنواع ألمشاكل و آلفايروسات والأمراض الرّوحيّة و آلنّفسيّة و آلجّسديّة, التي تُفرض ألّلجوء إلى الطبابَة ألرّوحيّة كطريق وحيد للخلاص! فما هي ألطبَابَةُ الكونيّة العرفانيّة؟ و ما متطلباتها؟ و هل يُمكن للأنسان ألذي يجهل نفسه و محيطه و كرامته المسحوقة بسبب الجّهل؛ من إستخدامها و آلإستفادة منها لشفائه وإعادة كرامته؟ و كيف يتمّ ذلك؟

---