تأليف : اجاثا كريستى

ما أشق الحياة في عالم الصمت الموحش!! لقد ترددت هذه العبارة آلاف المرات في ذهن بطلتنا تلك المريضة المسكينة، وعشرات الأسئلة تخطر ببالها ومئات التعليقات تود أن تلقيها على مسامح المحيطين بها، ولكن أني لها ذلك وهي في هذه الحالة الصعبة! فكيف حدث لها ذلك وهل ستُشفى من هذا الوضع ؟ نعم لقد أعادت الصدمة إليها قُدرتها علي الحركة والنطق ، فالصدمة الأولي التي أصابتها بالّشل كانت هي رؤيتها لإبنها "روبي" منتحرًا ثم رؤية القاتل!، والصدمة الثانية التي جعلتها تبرأ، هي رؤية زوجها رالف مانسون يُحاول أن يقتُلها كما قتل أبنها! نعم أنه هو القاتل وهو اللص الحقير! فالكاتبة أجاثا كريستي هي التي تُوجت ملكة على جميع الروائيين البُوليسيين حيث تميزت بأن أشخاص رواياتها أشخاص عاديون ولكنّهم تعرضوا في رواياتها لظروف أزالت القناع الحضاري عنهم ولم تلجأ الكاتبة إلي عُنصر الجنس في رواياتها علي عكس ما اتبعه الكُتّاب الأخرون ورواياتها تَضَمّنت أهدافًا إنسانية فحواها أن (الجريمة لا تُفيد) وأن الخير هو المُنتصِر في النهاية.

---