تأليف : محمد الفا جالو

فإن الحياة العلمية عند المسلمين تعد من أهم فروع الدراسات التاريخية و الحضارية ، التي تبرز النشاط العلمي والفكري في التراث الإسلامي المتمثل في جهود علماء المسلمين ، ودورهم في التقدم العلمي وأثره على الحياة الإنسانية عموماً ، وعلى الراث الإسلامي على وجه الخصوص. وأما الحياة العلمية في البايور خلال الفترة ۲۹۰ - 54۸ هـ ۹۰۱ - ۱۱۵۳ م ، فلها أهميتها من خلال تأثرها بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية ونتيجة العلاقة بينها ، التي تركت آثاراً واضحة في مجرى الحياة العلمية ، بفضل جهود العديد من حكامها وعلمائها وأعيانها وفضلاتها ، الذين اسهموا في تكوين وتسع تاريخها من قبل الدويلات التي تعاقبت عليها والتي اعتمدت على عتب أهل السنة والجماعة في حكمها والمتمثلة في ظهور العديد من رواد العلم في العلوم الشرعية والأدبية والإنسانية والعملية الصرفة .

---