تأليف : ناصر محمد علي

في هذا البحث سلطت الضوء على دراسة الحركة العلمية في مدينة دمشق ، في العصر الأيوبي، فمدينة دمشق إحدى حواضر الدولة الإسلامية التي شهدت نهضة علمية رفيعة المستوى ، كما أن العصر الذي تركز الإطار الزمني حوله من أكثر العصور الإسلامية شهرة وخطورة - عصر الحروب الصليبية - والتي ضربت فيه الدولة الأيوبية مثالاً رائعاً للدولة المجاهدة ، حتي تمكن المسلمون على يد سلاطينها من استنقاذ المسجد الأقصى وأكثر المدن الإسلامية التي كانت تحت سيطرة الفرنج وأخترت مدينة دمشق ميداناً لهذه الدراسة لأنها عاصمة البلاد الشامية ، ومهوى أفئدة العلماء من أنحاء العالم الإسلامية كما أنها تمثل أقوى الممالك الأيوبية في بلاد الشام حيث انقسم البيت الأيوبي بعد وفاة السلطان صلاح الدين كما أن سلاطينها كثيرا ما يسيطرون على أكثر مدن الشام وأقاليمه .

---