تأليف : خالد محسن حسان

عرفت كتاتيب تعليم الأطفال قبل ظهور الإسلام ، يقول البلاذري : « كان الكتاب بالعربية في الأوس والخزرج قليلا ، وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية ، وكان تعلمه الصبيان في الزمن الأول فجاء الإسلام ، وفي الأوس والخزرج عدة يكتبون » واستمر في الإسلام غير أنه لم يكن منتشرة بالشكل الذي رأيناه فيما بعد في الدولة الإسلامية ، فيذكر المقريزي : « أن عبدالله ابن أم مكتوم قدم مهاجراً إلى المدينة مع مصعب بن عمير رضي الله عنهما ، وقيل : قدم بعد بدر بيسير فنزل دار القراء . ويعد صدر الإسلام بقليل انتشرت الكتاتيب في أرجاء الدولة الإسلامية ، وأصبحت هذه الكتاتيب من أهم مراكز تعليم الصغار على مستوى العامة ، وكان الذين يتولون تعليم الأطفال فيها بسمون بالمعلمين أو المكتبيين . وعلى الرغم من الإختلاف الذي نجده في تعليم الأطفال في الكتاتيب بين المشرق والمغرب إلا أن السمة العامة لذلك التعليم تبدو واحدة على الرغم من الإختلاف في الطريقة .

---