تأليف : أحمد نافع سليمان

فلما كانت احوال البشر لا تستقيم ولا تصلح إلا بوجود يطة وصلحين يقومون ما اعوج من الأخلاق ويصلحون ما قسد من المبادئ والمثل ، وكان لابد لهولاء الدعاة من منهج واضح وسلك بين يسيرون عليه ويقتنون هديه ، وكان هذا المنهج موجودا إجمالا في قوله تعالى : فطر ادو إلى سبيل ربك بالحكمة والمويلة الحنة وجد لهم بالتي هي احسن رغبت في ان يكون لي الشرف بان هذا النهج ودراسته دراسة تبرزه بصورة واضحة جلية مستلها اياه من كتاب الله تعالى ومن سيرة امام الدعاء وخاتم الأنبياء والمرسلين الذي اكمل الله به الدين وأتم به النعمة وأنزل عليه الذكر ليين للتا سرما نزل إليم محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه ليكون هذا النهج منهجا لي في حياتي العطية وليكون نبراسا ومتا را الدعاء إلى الله يسليم الشرق في دعوتهم إلى الله ويجعلهم يدعون إلى الله على بصيرة. إن نعم الله على الانسان كثيرة ، نعم لا تعد و لا ثمي : قال الله وجل : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ، وإن التذكير بنعم الله منهج أصيل من مناهج الدعوة إلى الله قرره القرآن في غير ما آية من كتاب الله.

---