تأليف : الفيلسوف الكوني/عزيز الخزرجي

هذا الكتاب فيض من فيوضات ألغيب كشف لنا فيه العارف الحكيم حقائق كونيّة عن طبيعة ألبشر ألعدائيّة و سبب ألحسد و الخلاف بين الناس و الأزواج و الأبناء و الأفراد و آلمجتمات و آلشعوب و آلأمم, يعني توسّع الكثرة و أنحسار الوحدة بعكس رسالة الوجود التي كُلّف الناس بعكسها يعني السعي نحو الوحدة بدل الكثرة .. حيث بحثنا مشلكة مستعصيّة سبّبت ذلك مع منهج جديد للنظر في جذور أسباب أمراض الأسر و المجتمعات برؤية عميقة إستناداً إلى ثقافة العقل و آلقلب لخلاص ألبشريّة من أسوء صفة هي آلحسد والظلم و الكذب والطبقية المسببة للأرهاب الذي عمّ بلداننا والعالم بسبب الحُكّام و وعّاظ الدّين, حيث ركّزنا على حقيقة الصّفات ألتكوينيّة لغرائز و سلوك و عواطف ألبشر التي تعتبر مملكة المشاعر و إرتباطه بعلاقاتنا و تأثيرها في مسار حياتنا و جذور (آلخير و آلشّر) و أسباب تنمّر ألقوّة آلدافعة بدل قوّة ألجّاذبة و آلتّلذذ بآلغيبة وآلنفاق وآلشّر و آلعنف و طغيانها على آلصّفات الأخرى و كأنّها تكوينيّة .. وآلسؤآل الأساسيّ هو: هل تلك آلقوى ألشّيطانيّة ألمُدمّرة لوجدان و عواطف آلأنسان و آلمجتمع تشمل بقيّة آلمخلوقات؟ أمْ تنحصر في آلبشر؟ وهل تتأثّر تبعاً لنوع التربيّة والمحيط وآلعوامل ألمذهبيّة وآلأجتماعيّة و آلسّياسيّة وآلحزبيّة الضّيقة؟ أمْ إنّها تكوينيّة صرفاً؟ وبآلتالي هل ألسّبيل لتغيير هذا آلمخلوق الفاسد يكون بآلدّعاء وآلتبتل وكما فعل ويفعل جيوش المبلغين للدِّين من الوعّاظ ألتقليديون عبر المنابر فتسبّبوا في خراب و فساد و إنحراف عقائد الناس كإفراز طبيعيّ لثقافتهم و نفاق الواعظ نفسه لأنه (يقول ما لا يفعل), حيث يأمر الناس بآلنزاهة وهو يسرق حتى قوت الأطفال و الفقراء و بشتى الوسائل, ثمّ يأمر الناس بآلبرّ و بآلعمل وهو قاعد يرتزق كآلطفيليات؟ لذا لا يتغيير هذا الواقع إلّأ بآلثّورة الفكريّة عبر فتح المزيد من المنتديات و المراكز الثقافية لنشر الوعي و قضايا حقوق الأنسان و الهدف من وجودنا بآلتزامن مع آلعمل و الأنتاج وآلتخلّص من الحسد وأكل ألدُّنيا بآلدِّين كما يفعلون؟ .

---