تأليف : كاميلي باليا

يُمثل هذا الكتاب محاولة جادة لرد إعتبار المرأة ودورها وحقيقة كيانها, لا بوصفها نصف المجتمع ولا بوصفها أهلًا للمساواة بالرجل إلى اخر هذه الأمور السطحية والمُبتذلة التي لا يمل البعض من ترديدها بل تكمن جَدية الكتاب في وصف المرأة بأنها الكيان الأصلي فمثلما كانت الطبيعة هي الأصل كانت المرأة الأصل.. وقد إعتمدت الكاتبة على تحليل نفسي رائع لأهم كُتّاب وفناني الثقافة الغربية الرئيسيين, من مُختلف عصورها سواء الكلاسيكية أو الرومانسية أو الحديثة, حيث تناولت بالتحليل والنقد, الإنتاج الأدبي والفني لأسماء كثيرة وبارزة فى الثقافة الغربية, بل تجاور أثرها إلى الثقافة العالمية, ومنها الثقافة العربية وهذا هو التناول الذي ابتغت من وراءه فهم كِنة الإبداع وعلاقته بالمرأة من ناحية, وتوضيح مركزية مكانة المرأة, وسيطرتها على الأليات السرية والشفرات الحاكمة للعملية الإبداعية التي تمتزج فيها روح الطبيعة مع روح الأنثى كمُحددات للصورة الكلية التي يخرج بها المنتج الإبداعي في الشعر والقصة والرواية واللوحة.

---