حاول عبد المؤمن العمل على نشر الدعوة الموحدية لكن انشغاله بالأمور السياسية والعسكرية جعل حماسه للدعوة الموحدية أقل من سلفه.
ومع مضي الزمن أخذ حماس زعماء دولة الموحدين يقل إزاء الدعوة، بل إن بعض زعماء الموحدين تجرءوا فأعلنوا براءتهم مما تحمله من غلو وانحراف حيث يذكر المراكشي أن أبا يوسف يعقوب المنصور (580-595هـ) ثالث أمراء الموحدين بعد ابن تومرت قال لأبي العباس أحمد بن إبراهيم بن مطرف المري - أحد المقربين إليه - يا أبا العباس اشهد لي بين يدي الله - عز وجل - أني لا أقول بالعصمة - يعني عصمة ابن تومرت -كما يذكر أبو العباس أيضاً أنه قال له يوماً وقد استأذنه في فعل شيء يفتقر إلى وجود الإمام:
يا أبا العباس أين الإمام؟ أين الإمام؟.
ولم يكتف المنصور بهذا، بل إنه حاول إرجاع الناس إلى الكتاب والسنة ونبذ تعاليم ابن تومرت التي توغلت في قلوب بعض الناس بالمغرب والأندلس - آنذاك - حيث يذكر المراكشي أن السلطان يعقوب المنصور بعد انتصاره في معركة الأراك سنة 591هـ ذهب لمدينة جيان الأندلسية فخرج أهلها لتلقيه وتهنئته بالنصر، فلما اقتربوا منه قدموا أحدهم ويدعى أبا بكر بن هانئ لتكليمه، يقول أبو بكر:
(... فسألني عن أحوال البلد وأحوال قضاته وولاته وعماله على ما جرت عادته - فلما فرغت من جوابه سألني كيف حالي في نفسي فشكرت له ودعوت بطول بقائه ثم قال لي:
ما قرأت من العلمº قلت: قرأت تواليف الإمام - أعني ابن تومرت - فنظر إلي نظارة المُغضَب، وقال:
ما هكذا يقول الطالب إنما حكمك أن تقول: قرأت كتاب الله، وقرأت شيئاً من السنة، ثم بعد هذا قل ما شئت …
تحميل وقراءة أونلاين كتاب أعز ما يطلب pdf ، تصنيف الكتاب فلسفة ومنطق والمؤلف المهدي بن تومرت، تحميل برابط مباشر وقراءة أعز ما يطلب أونلاين، تحميل أعز ما يطلب pdf بروابط مباشرة مجانا، كتاب أعز ما يطلب مصور للكبار والصغار للموبايل أندرويد وأيفون، تحميل كتاب أعز ما يطلب pdf للتابلت والكمبيوتر وللكندل تحميل مجاني، وتقييم ومراجعة على كتاب أعز ما يطلب فى مكتبة مقهى الكتب.