كان ريتشارد جوردون سميث رجلًا إنجليزيًا ورجلًا طبيعيًا ورياضيًا استمتع بالسفر إلى الخارج، حيث زار فرنسا والنرويج وكندا في سنواته الأولى، كان والد ريتشارد جون بريدسون سميث، الأصغر في عائلة مكونة من تسعة أطفال، وكانت والدته آني لورانس من شلتنهام، كان من عائلتها أنه اكتسب اهتمامه في الرياضات. و بعد أن أصبح متزوجًا لمدة 18 عامًا، لم يعد بإمكانه تحمل العيش مع زوجته، فغادر منزله واتخذ السفر العالمي، فيجب أن يكون رجل من بعض الوسائل لأنه سافر بالدرجة الأولى، وحافظ على سلسلة من ثماني مذكرات جلدية كبيرة سجل فيها تجاربه، وقد أطلق عليه هذه "يوميات الإساءة"، وهي مليئة بالملاحظات الغريبة والشوفينية للأشياء التي واجهها، وانطباعاته عن اليابان، والحرب الروسية اليابانية، والحياة اليومية للشعب، وشملت الرسوم التوضيحية والتذكارات من جميع أنحاء العالم، سافر إلى الشرق الأقصى، وزيارة سيلان وبورما، وصل إلى اليابان عشية عيد الميلاد عام 1897، وبقي هناك حتى فبراير عام 1900، عندما بدأ العودة إلى إنجلترا عبر غينيا الجديدة وفيجي، ومع ذلك، أصبح مريضا وتخلى عن الرحلة، وعاد إلى اليابان بدلا من ذلك، في عام 1903 ومرة أخرى في عام 1905 سافر إلى إنجلترا، حيث زار الصين وسنغافورة وسيلان في طريقه، وعاد إلى كيوتو في نهاية عام 1905 حيث استمر في نسخ القصص الشعبية والأساطير وملء مذكراته بملاحظاته، كما جمع الحيوانات والنباتات التي أرسلها إلى المتحف البريطاني، كثير من هذه كانت جديدة على العلم وكان اسمه على شرفه. وفي عام 1908، نشر حكايات قديمة والفولكلور في اليابان، لكنه لم يكن محل ترحيب كبير في بريطانيا، في المقدمة يقول: تم نسخ القصص في هذا المجلد من اليوميات المصورة الضخمة التي احتفظت بها منذ حوالي عشرين عامًا قضيتها في السفر وفي الرياضة في العديد من الأراضي- التسعة الأخيرة منها تقريبًا في اليابان، بينما تجمع مواضيع من التاريخ الطبيعي المتحف البريطاني؛ الصيد في البحر الداخلي، في بعض الأحيان مع النجاح، و بعض الأحيان دون، ولكن في النهاية المساهمة في الخزانة نحو خمسين أشياء جديدة للعلم، وطبقاً للسيرإدوين راي لانكستر، إضافة إلى معرفة علم الأعراق اليابانية. و بحلول عام 1910 كانت ظروفه المالية تتدهور، وكانت زوجته تطلب الانفصال القانوني، وقد عانى من مرض البري بري والملاريا واستمر تدهور حالته الصحية، تم إدخال آخر مشاركة في يومياته في سبتمبر 1915، توفي في 6 نوفمبر 1918، ونشر نعي في "Weekly Chronicle" اليابانية، و حصل على وسام رايز من الشمس المشرقة في اليابان.
