ابو الوليد بن عبد الله بن محمد بن يوسف ابن الفرضى ولد في قرطبة في ذي القعدة عام 351 هـ درس ابن الفرضي على يدي علماء قرطبة، قبل أن يرحل إلى المشرق عام 382 هـ حيث حج وأخذ عن علماء مكة ومصر والقيروان قبل أن يعود للأندلس عاد ابن الفرضي من المشرق، وهو على علم بالفقه والحديث وعلم الرجال والأدب، كما كان حسن البلاغة والخط، جمّاعًا للكتب. وقد ألف ابن الفرضي عددًا من الكتب منها «تاريخ علماء الأندلس» و«المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال» و«أخبار شعراء الأندلس» و«مشتبه النسبة» وغيرها، وقد كتب ابن بشكوال كتابه «الصلة» تكملة لكتاب «تاريخ علماء الأندلس» لابن الفرضي، تولى ابن الفرضي قضاء بلنسية في عهد الخليفة محمد المهدي بالله ولابن الفرضي شعر حسن منه: أسير الخطايا عند بابك واقفٌ -**- على وجل مما به أنت عارفُ يخافُ ذنوبًا لم يغب عنك غيبها -**- ويرجوك فيها فهو راجٍ وخائفُ ومن ذا الذي يُرجى سواك ويُتّقى -**- وما لك في فصل القضاء مُخالفُ فيا سيدي لا تُخزني في صحيفتي -**- إذا نُشرت يوم الحساب الصحائفُ وكُن مُؤنسي في ظُلمة القبر عندما -**- يصُدّ ذوو ودّي ويجفو المُوالفُ لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي -**- أرجو لإسرافي فإني لتالفُ وقد قتل ابن الفرضي في 6 شوال 403 هـ ، يوم أن دخل البربر قرطبة مع سليمان المستعين بالله.